حساب كمية البروتين التي يحتاج إليها الجسم أكثر الأسئلة التي يتم طرحها في الفترة الحالية من قبل العديد من مهتمي اللياقة البدنية هي كيفية حساب كمية البروتين التي يحتاج لها الجسم وفيما يلي سنجيب لكم عن هذا السؤال التذي يشغل بال الكثير منكم.
حساب كمية البروتين التي يحتاج إليها الجسم
يعرف الآن عند كل شخص مهتم في كمال الأجسام أن الحصول على كتلة عضلية كبيرة أو جسم رياضي مميز فلابد أن تكون صارم في نظامك الغذائي، لكن توجد مشاكل كبيرة تواجه أغلب المهتمين بمجال كمال الأجسام وهي تلبية حاجتهم من البروتين، وهذا بسبب غلاء وقلة المصادر الخاصة بالبروتين وهذا مقارنة ببعض المصادر الأخرى مثل الدهون والكربوهيدرات.
لكن يوجد اعتقاد غالب على لاعبي كمال الأجسام والمهتمين به،
وهذا الاعتقاد يتشكل أنه من الواجب أخذ كمية معينة تكون 1ج/باوند أي (2.2/كيلو جرام) حتى يستطيعوْا في تكوين العضلات والحصول على جسم رياضي، لكن هل هذا الاعتقاد المنتشر يكون صحيحًا؟ ، وماهي نسبة البروتين المطلوبة كل يوم؟ كل هذا سنوضحه لكم فيما يلي، وكل المعلومات التي سنوضحها لكم تكون أكاديمية وتجريبية وهذا لكي نوفر أكبر قدر من المصداقية.

حساب كمية البروتين التي يحتاج إليها الجسم
كيفية حساب كمية البروتين التي يحتاج لها الجسم
في الفترة الزمنية الأخير قد انتشرت الكثير من الدراسات التي تتضمن كمية البروتينات التي يطلبها الجسم في كل يوم، وفي كل هذا الدراسات يتم فيها حساب كمية البروتين المطلوبة للجسم من خلال استغلال مدى توازن نسبة النيتروجين داخل الجسم الصحي والرياضي،
وباختصار شديد فإن النيتروجين هو جزيء يتم التواجد في البروتينات مثل الدهنيات كما وأنه يتواجد في الكربوهيدرات أيضًا لكنه لا يمكنه التواجد في العناصر الغذائية الأخرى، فهو يعدم مؤشر جيد جدًا حتى يمكنا التمكن من حساب كمية البروتين التي يحتاجها الجسم حتى يتمكن الجسم من تكوين الكثير من العضلات.
توجد ثلاث مؤشرات أساسية توضح مدى توازن النيتروجين
- متوازن: من الواجب أن تكون هذه الحالة هي أهم ما يقوموْا مهتمي كمال الأجسام بتحقيقه في أدني حد، بحيث قد تتساوى نسبة النيتروجين الداخلة مع الخسارة، فإن الشخص الرياضي يعتبر في هذه الحالة لا يكتسب ولا يفقد أي كتلة عضلية.
- إيجابي: الحالة الإيجابية تعتبر هي الحالة المثالية لبناء العضلات، بحيث تكون نسبة النيتروجين الداخلة أكبر من نسبة النيتروجين المفقودة، وبشكل رسمي يتم الظهور على الجسم بأنه قد تعافى بقدر كافي من تمرينه الرياضي الأخير، بحيث إن كان نسبة دخول النيتروجين إلى الجسم كبيرة مع وجود نسبة استشفاء عضلي كبير.
- سلبي: تعتبر هذه الحالة من أسوأ الحالات التي تواجه الكثير من مهتمين اللياقة البدنية والتي يتفاجأ بأنه انحصر فيها وتكون سبب هذه الحالة أن نسبة دخول النيتروجين إلى الجسم أقل من نسبة نسبة النيتروجين المفقودة منه، وبذلك فلن تتم تفتيت البروتين من العضلات كما وأنه أيضًا لا تتم تكسير البروتينات من الأعضاء الحيوية، وهذا من المحتمل أن يسبب فقدان كبير وخطير في إحدى الأعضاء الحيوية.
وفيما يلي سنوضح لكم أهم الدراسات التي موضوعها يتضمن توازن النيتروجين.
دراسة قد تمت في جامعة ماكماستر في عام 1988: وجد فيها أن 0.37ج/الباوند أي (0.81ج/ الكيلو جرام) كان قدر كافي للقدرة في الحفاظ على نسبة توازن النيتروجين الإيجابي عند العديد من خبراء كمال الأجسام
(سنوات كثيرة تصل إلى خمسة سنوات من الخبرة مع وجود احتمالية في استعمالهم لكمية هائلة من الهرمونات) كل هذا في فترة تكون 10 أيام. أما كمية 0.45 ج/الباوند أي ( 0.99 ج/ الكيلو جرام )
فهي كمية تكون كافية بقدر كبير للمحافظة على الكتلة العضلية الصافية لخبراء كمال الأجسام أثناء فترة تصل إلى أسبوعين، وقد وجد اقتراح تم طرحه من قبل الكثير من الباحثين أن 0.55ج/الباوند أي ( 1.2ج/ الكيلو جرام ) هي كمية كافية لمختصي كمال الأجسام لتكوين عضلات.
حساب كمية البروتين الدراسة الثانية
دراسة تمت في جامعة فيرجينيا التقنية عام 1988، وجد فيها أن 0.73ج/الباوند (1.6غ/الكيلو جرام) كانت كمية كافية للمحافظة على نسبة ومعدل توازن النيتروجين الإيجابي في فترة التنشيف العضلي والتي تكون في خلال 7 أيام.
دراسة تمت في مدرسة العلوم الطبية الحيوية في جامعة كينت ستيت عام 1992،
تم الملاحظة في هذه الدراسة أنه لا يوجد فرق في تكوين البروتين أو مؤشرات الزيادة العضلية الصافية عند مختصي القوة العضلية، سواء تم استهلاك جسم كمية تصل إلى 0.64ج/الباوند أي (1.41ج/الكيلو جرام) أو كمية تصل إلى 1.10ج/الباوند (2.42ج/الكيلو جرام) على مدار أسبوعين. كل هذا عدا ارتفاع أكسدة البروتين في المجموعة صاحبة نسبة البروتين الكبير، مما يشير ذلك إلى استهلاك جرعة فائقة من البروتين.
حساب كمية البروتين الدراسة الثالثة
دراسة تمت في عام في كلية نيوجيرسي ، قد تؤكد أنه لا يوجد افرق في الضخامة العضلية و القوة و تركيز هرمونات الراحة عند لاعبي القوة العضلية سواء قد استهلكوا كمية 0.77ج/الباوند (1.69ج/الكيلو جرام) أو أكثر من 0.91ج/الباوند (2.00ج/الكيلو جرام) خلال فترة تصل إلى 3 أشهر.
الدراسة الرابعة
دراسة أخرى تمت في عام في جامعة كينت ستيت، وجد فيها أنه لا يوجد اختلاف في الضخامة العضلية أو القوة العضلية عند لاعبي كمال الأجسام المبتدئين، سواء استهلكوا كمية 0.61ج/الباوند (1.34ج/الكيلو جرام) أو 1.19ج/الباوند (2.95ج/الكيلو جرام) خلال فترة تصل إلى 4 أسابيع. استنادا إلى بيانات توازن النيتروجين، وقد أوصى الباحثون بكمية 0.75ج/الباوند (1.65ج/الكيلو جرام).
وقد فشلت أكثر من 20 دراسة أخرى في البحث على أي فوائد إضافية لاستخدام أكثر من 1.6 جرام لكل كيلو جرام يوميًا من البروتين للاعبي كمال الأجسام.
وعلى أساس البحث السليم، فقد انتشرت دراسة في عام 2011 بجامعة ما كماستر أن الكثير من الأوراق البحثية في مجال كمال الأجسام والفتنس خلصت إلى 0.82ج/الباوند (1.80ج/الكيلو جرام) كحد أعلى للفوائد الإضافية التي يمكن استخدامها عن طريق البروتين الغذائي، وتضمنت هذه التوصية نسبة وصلت إلى %95 من الثقة.
إذا كنت تعتقد أن جسمك سيحتاج أكثر من 1.8ج/كج لأنك تتمرن بمجهود مضاعف، فعليك التفكير مجددا بعد اطلاعك على هذه الدراسة التي تمت سنة 1992 بجامعة كينت ستيت، حيث جعلوا مجموعة من لاعبي كمال الأجسام يتمرون لمدة ساعة ونصف في كل يوم، على مدار 6 أيام في الأسبوع، ووجدوا أن أكبر كمية من البروتين التي احتاج لها أجسامهم هي 0.75ج/الباوند (1.65ج/الكيلو جرام)
وجد اعتراض منتشر جدا في هذه الفترة، هو أن الأشخاص المتقدمين في اللعبة يحتاجون نسبة أكبر من البروتينات، حسنًا، في الدراسة التي تمت سنة 1988 بجامعة ماكماستر، اختبروا نخبة من اللاعبين المتقدمين، ووجدوا أن حاجياتهم من البروتينات كانت أقل من اللاعبين المبتدئين.
خاتمة
وفي النهاية قد أوضحنا لك كيفية حساب كمية البروتين التي يحتاج لها الجسم وماهي أهم الدراسات التي تبين نسبة توازن النيتروجين نتمنى أن يكون هذا المقال قد نال إعجابكم.
والسبب راجع إلى أن أجساد اللاعبين المتقدمين أكثر كفاءة في إيقاف الهدم العضلي مقارنة باللاعبين المبتدئين الذين لم تتكيف أجسادهم بعد على روتين البناء العضلي.
والسبب الآخر هو أنه كلما ازدادت سنين تدربك، إلا وازداد وصولك للحد الجيني للنمو العضلي الخاص بك، فلن يكون من المنطقي أن يحتاج الجسم إلى مزيد من البروتين لبناء عضلات أقل، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الجسم يصبح أكثر كفاءة في عملية التمثيل الغذائي للبروتين مع تقدم سنوات التدرب.