التمارين الرياضية وإصابة الغضروف: هل هناك علاقة ولو بسيطة بين ممارسة تمارين كمال الأجسام والإصابة بالغضروف، هذا التساؤل يطرحه كمال الأجسام داخل صالات الجيم، ولكن هناك عدة أسباب تساعد في الإصابة بالغضروف ليس منها ممارسة الرياضة بطريقة سليمة، توجد فقط ممارسات خاطئة هي التي تسبب الإصابة بالغضروف في معظم الحالات وليس فقط التمارين الرياضية.
أسباب مختلفة لإصابات الغضروف
إصابة الغضروف تأتي سبب الجلوس بطريقة خاطئة أو سبب الإتكاء على المرفقين وحمل الأشياء الثقيلة دون تركيز أو اتخاذ إجراء السلامة ويمكن ذلك أيضًا بسبب تأدية بعض التمارين بطريقة خاطئة كلها عوامل يمكن أن تحدث إصابة في الغضروف ولكن دعونا نعلم في البداية ماهو تعريف الغضروف.
التمارين الرياضية والانزلاق الغضروفي
الغضروف لا ينزلق من تلقاء نفسه إلا إذا حدث فتقاً صغير في الجدار الغضروفي وتبدأ المادة الهلامية في الانزلاق من الفقرات وغالباً ما تكون الفقرات القطنية، و إن أكثر مناطق الجسم التي تكون عرضه للانزلاق هي مناطق الرقبة والظهر وأغلب الحالات المرضية تتعالج عن طريق العلاج التحفظي للديسك والرقبة، و (10%) تحتاج إلى تداخل جراحي.
علاقة الجيم بإصابة الغضروف
قد يتعرض لاعب كمال الأجسام إلى الإصابة بانزلاق غضروفي سواء في مناطق الرقبة أو الظهر ويؤدي ذلك إلى توقف اللاعب عن ممارسة تمارينه، لذلك ينصح لاعبي كمال الأجسام بالتوقف تماما عن ممارسة التمارين في حالة الشعور بالألم الشديد في هذه المناطق واللجوء وفراً للطبيب لتشخيص الحالة وفي حال تم التشخيص بالإصابة بالانزلاق الغضروفي لابد من التوقف نهائيا حتى يتم العلاج والشفاء الكامل.
هل يتم التوقف تماما عن ممارسة كافة التمارين
التوقف عن ممارسة تمارين كمال الأجسام لأنها من الرياضات العنيفة التي تحتاج إلى قوة وثبات في التمارين، ويجب التوقف عنها نهائياً، ولكن يمكن ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوجا أو حسب إرشادات الطبيب حتى لا يعاني من تبعات لهذه الإصابة
التمارين الرياضية مثل المشي واليوجا، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة كلها مثل نقل أثاث المنزل أو حمل الأطفال. أي إصابة في الغضروف لا تستهين أو تستمر في التمارين فعليك الذهاب للطبيب وتناول الأدوية اللازمة مع الاستمرار في العلاج الطبيعي والتوقف نهائياً عن أداء أي تمرين مهما كان هام بالنسبة لك.
كيفية تجنب إصابات الغضروف
طريقة النوم وطريقة ممارسة الرياضة وحتى طريقة حمل الأشياء الثقيلة كل هذه أمور يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي لذلك يفضل النوم على فراش من المرتبة الطبية والوسادة أيضًا تكون متساوية بين الرقبة وارتفاع الكتف لكي يكون وضع الرأس مريح خلال النوم ونوم بشكل مستقيم مع استرخاء اليدين والأرجل، والجدير بالذكر إن النوم بطريقة سليمة وأوقات طويلة وبعمق يجعل جسمك أكثر نشاطاً وقوة حتى إذا كنت متوقف عن أداء الرياضة الجسدية ولكنك تعطي لجسدك راحة وأيضُا سعادة،
الحفاظ على الوضعيات الصحيح أثناء التمارين التي يتم ممارستها في رياضة كمال الأجسام واستخدام الآلات الصحيحة للتمرين يمكن أن تجنب الكثير من الإصابات ويحمي الغضروف من التعرض للإصابة
علاج الانزلاق الغضروفي
عند التعرض للإصابة في منطقة الفقرات سواء في الرقبة أو الظهر يجب أن يتم الاستعانة بالطبيب أولا لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، ولكن أحيانا تكون الإصابات بسيطة ويتم الاستعانة ببعض العلاجات المشهورة في تسكين الألم مثل المراهم الموضوعية ومن هذه العلاجات حسب بعض المواقع الطبية:
- استخدام حقنة فيتامين (د) بقيمة (600000) وحدة دولية تحقن في العضلة ويتم استخدامها كل أربعة أشهر.
- استعمال ستة حقنات يوم بعد أخر من دواء النيوروبيون (Neurobion) لعلاج التهاب وتغذية الأعصاب.
- تناول كبسول ال (celebrex 200 mg) مرتين في اليوم.
- تناول كبسول ال (myolgin) ثلاثة مرات في اليوم لتقليل حجم الالم.
- وضع مرهم (فولتارين) في مناطق الإصابة.
- الراحة التامة وعدم الإرهاق أو ممارسة التمارين الصعبة
بعد الراحة تبدأ العودة البسيطة إلى ممارسة المشي فقط حتى يتم استعادة قوة الجسم مرة أخرى

الجيم و الغضروف
الجيم و إصابات الغضروف
الجسم يستند على العضلات التي تصل إلى أربعمائة عضلة هي التي تقوم بتقديم الدعم للهيكل العظمي، ولكن تعرض الجسم لحركة أو تمرين خاطئ يجعل العضلة معرضة للتقلص وبذلك تترك العظام مكشوفة للإصابة وخاصة مناطق الظهر ومنطقة الحوض
عضلات الظهر هي الداعم الأساسي للعمود الفقري وبعض العضلات الجانبية التي تدعم منطقة الجذع ، أما عضلات الصدر فوق كل هذه العضلات.
يجب معرفة أفضل التمارين التي تدعم هذه العضلات وتقويها واستخدام الآلات المناسبة والبعد تماما عن تعريضها للتعب أو الإرهاق أو الاستخدام الخاطئ وتحميل الأوزان الأكبر من طاقتها.