قد تسبب رياضة كمال الأجسام الجهد على العضلات والجسم مما يؤدي إلى زيادة احتمالية التعرض للإصابات العظمية أو العضلية، لذا فعندما تفكر في ممارسة رياضة بناء الأجسام يجب أخذ الحذر من أكثر الأخطاء الشائعة وتجنبها بقدر المستطاع حتى تستطيع الوصول للنتائج المرجوة في أقصر وقت وبدون التعرض لأي إصابات أو أجهاد.

أخطاء شائعة في رياضة كمال الأجسام
أخطاء شائعة في رياضة كمال الأجسام
المواظبة على أخذ أقساط كافية من الراحة أثناء ممارسة رياضة كمال الأجسام من الركائز الأساسية لبناء وتقوية العضلات، حيث أن التمرين والجهد الكبير الواقع على النسيج العضلي أثناء التمرين يسبب دمار وحرق ذلك النسيج، وخلال وقت الراحة تتعافي الألياف العضلية بشكل جيد مما يزيد من قوة وصلابة العضلة، فلا تستهين بوقت الراحة فهو يجعلك تستعيد نشاطك من جديد وتجعل عضلاتك أكثر قدرة على استعادة نشاطها، فالرياضة جزء لا يتجزأ من يومك وأيضًا الراحة جزء هام جداً لك ولجسمك، فننصحك بالاستمرار في كل فترة بقسط مناسب من الراحة تقضيه مع أسرتك أو زملاء عملك.
ولا تتم مرحلة التعافي إلا بأخذ قسط من الراحة عبارة عن يومين أسبوعياً لا يقوم اللاعب فيهم بممارسة أي مجهود عضلي أو بدني عالي.
-
حمل أوزان ثقيلة جداً أكبر من قدرة تحمل العضلة
يقوم بعض ممارسي تلك الرياضة بحمل أثقال عالية جدا فوق قدرة تحمل العضلة ظناً منهم أن بناء عضلات كبيرة وقوية لا يتم إلا بهذه الطريقة أو حتى لمحاولة لفت انتباه الآخرين والتفاخر، ولكنهم لا يعلمون أن بالقيام بهذه الأشياء هم يعرضون أنفسهم إلى خطر الإصابات العضلية والمفصلية والعظمية.
التي قد تكون بعضها معيقاً للاعب للقيام بأداء تمارين رياضة كمال الأجسام فيما بعد، ويجب العلم أن الطريقة المثلى والسليمة لبناء العضلات تعتمد بشكل رئيسي على تدرج الأوزان والبدء في الخفيف ثم الأثقل بالأثقل اعتماداً على قدرة تحمل العضلة، بالإضافة إلي أداء عدد محدد من التكرارات والمجموعات يشرف عليها المدربين والمحترفين في صالات التدريب.
-
فقدان الاتزان عند القيام بالتمارين
ويظهر هذا بوضوح عندما تجد اللاعبين يتأرجحون ويتمايلون عند رفع الأوزان بالأخص الثقيلة جداً أثناء وقوفهم أو جلوسهم أو حتى أوجاعهم، مما يؤثر بشكل سلبي قوي على عنصر الاتزان الرئيسي في الجسم البشري وهو العمود الفقري، مما قد يؤدي إلى تضرر فقراته أو زيادة احتمالية تعرضه للإصابة.
بعض الإصابات التي قد تحدث نتيجة هذه التصرفات الخاطئة إثناء التمرين التعرض لنزول الديسك وما يصاحبه من ألام وصعوبة في الحركة، لذا فمن الضروري ثبات الظهر واتزانه عند محاولة رفع أثقال كبيرة مع توفير بعض الدعم عن طريق الحزام الداعم للعمود الفقري.
-
البدء في أداء تمارين رفع الأثقال وتجنب الإحماء
قد يتجنب بعض المتدربون أداء تمارين الإحماء والإطالة والتدريب واختصار الوقت والبدء بشكل فوري في تمارين رفع الأثقال والبناء العضلي، وقد يرجع ذلك لشعور اللاعب بالكسل أو عدم درايته بفوائد تمارين الإحماء قبل التمرين أو لاختصار الوقت.
ولكن هذا خطأ كبير بكل المقاييس فتمارين الإحماء والإطالة يلعبان دور كبير في تهيئة العضلة لتحمل المجهود البدني الكبير الذي سيقع عليها بعد قليل، لذا فإن الالتزام بأداء تلك التمارين يعتبر خطوة ضرورية للغاية لحماية العضلات من الإصابات المحتملة بسبب البدء في رفع الأثقال بشكل وتخطي تمارين الإحماء.
تمارين الإحماء تساعد عضلاتك على الاستعداد لأي تمرين رفع أثقال وتعمل على رفع درجة حرارة جسمك وتساعدك على أن تصبح أكثر نشاطاً وقوة ومن الممكن أن تبدأ تمارين الإحماء من 5 دقائق إلى 15 دقيقة في كل تمرين رياضي تقوم به ومن الممكن ممارسته مع زملاء الصالة الرياضية فتتحفز أكثر على التمارين وتستمر بها دون كسل.
-
الثبات علي نفس البرنامج التدريبي لفترة زمنية طويلة
حيث يقوم بعض المتدربين بإتباع نفس البرنامج التدريبي والقيام بنفس الجولات والتكرارات ورفع نفس الأوزان لفترة طويلة من الوقت مما يخلق ما يسمى بالروتين الذي يؤثر سلباً علي عملية البناء العضلي، فهذا الروتين قد يؤدي إلي ضمور العضلات ناهيك عن حالة الملل من أداء نفس الشيء بشكل متكرر والشعور بعدم الاستفادة من أداء التمارين، لذا يجب تغير برنامج التدريب بشكل دوري مما يتناسب مع احتياجات وقدرات أجسامهم الجديدة.