يسأل بعض اللاعبين عن حكم كمال الأجسام وهل ممارسة كمال الأجسام حلال أم حرام وعن حكم الجيم وفي الحقيقة يعتبرها المبتدئين على أنها غير مدرجة في قوانيننا الإسلامية، ولكن قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} الآية [الأنفال: 60].
ماهو حكم الشرع في ممارسة رياضة كمال الأجسام
الإسلام دائماً مايشجع على القلب الشجاع والشخصية القوية والأجسام مفتولة العضلات تعتبر من سمات القادة العرب الإسلامين والمحافظة على صحتهم لنصرة الأمة الإسلامية، وممارسة الحياة البشرية دائماً بكامل القوى العقلية والابتعاد عن الكحول وغيرها من المسكرات.
ويأمرنا الدين الإسلامي بالابتعاد عن أي شئ يضر في الصحة والتوقف عن العادات السيئة مثل التدخين وغيرها من مغريات الحياة، والاستمرار في الحياة الطبيعية التي تطور من عقل الإنسان والحفاظ على بنية قوية وحسب معتقدنا الإسلامي بأن كل شئ أمرنا بة الإسلام فهو مفيد لنا.
إن الحكم الاسلامي في ممارسة كمال الأجسام واضح فأنة حلال ولا غبار علية لأنة الإسلام يحفزنا لأي رياضة تحافظ على بنية جسمانية خالية من الأمراض مثل ركوب الخيل والسباحة وغيرها من الرياضات البدنية الأخرى، فأن بناء الأجسام الطبيعي مقبول شرعاً.
إن الإسلام يدعو إلى نصرة الضعيف الذي لايملك القوة للدفاع عن نفسه وإن بناء الأجسام من أفضل الوسائل للحصول على القوة الجسمانية والضخامة العضلية ولكن لاننسى إن الإسلام دعا الى عدم الإساءة للنفس ونقصد بعدم استخدام الهرمونات والمكملات المضرة في صحتنا.
وأيضًا أن لاتبعدنا كمال الأجسام عن أمورنا الدينية وعدم التفاخر بأجسادنا الضخمة والتكامل للبنية العضلية لأنها ذلك يكون مكروه شرعاً قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} [المنافقون: 4]، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القِيامة حتَّى يُسْأَلَ عن عُمُرِه فيما أَفْنَاه، وعن عِلْمِه فيما فَعَلَ، وعن مالِه من أين اكتسبَهُ وفيم أنفقه، وعن جسمِه فيم أبلاه” (رواه الترمذي وصحَّحَهُ).
وذلك يعني أنه إذا قادت ممارسة رياضة كمال الأجسام أو الذهاب للصالات الرياضية إلى الوقوع في الخطأ والمعصية والحرام عن طريق نسيان مواعيد فروض الصلوات ومن المعروف إن من أركان الإسلام الخمسة ( الصلاة ) فلذلك يجب تطبيق الصلوات بطريقة سليمة وفي أوقاتها وإذا كانت هذه الرياضة سبب في تعطيل الصلاة فبذلك فهي حرام شرعاً.
وأيضاً إذا كشفت العورات أو ساعدت على الاختلاط بالنساء في داخل صالات الرياضة فهي بذلك مُحرمة لأنها تعمل على فعل الكثير من المعاصي من جهة حكم الشرع الذي بطبع ينهي عن ذلك.
ذكر الشيخ أبن العثيمين في حكم الجيم
أداء التمارين الرياضية جائزة كبرى قد تهديها للجسد ولكن أن لاتلهيك عن أي واجب فإذا أخذت الكثير من الوقت والتركيز عن أداء عملك ومصدر رزقك فإنها تكون مكروه أو حرام، أو القيام بممارسة الرياضة طوال النهار قد تكون لهواً أيضاً ومضيعة للوقت.
وذلك يعني إن كل فرد يجب أن يهتم بصحته عن طريق الرياضة البدنية التي يرغب بها ولكن مع التركيز الشديد أن تكون في وقت محدد لها ولا تساعدك على تضييع الوقت.
حكم الشرع في ممارسة كمال الأجسام
- يشجع الدين الإسلامي على القوة وبنية جسمة ضخمة لنصرة الإسلام والضعيف وإرجاع الحق لأهله.
- حكم الشرع في ممارسة الرياضة الطبيعية بدون تدخل الهرمونات والمكملات التي تضر الجسم.
- أن لاتكون لهواً وانشغال المتدرب عن واجباته وعملة والمبالغة في إهدار الوقت فقط في ممارسة كمال الأجسام.
- عدم إظهار العورات للجسم من خلال الملابس الرياضية القصيرة.
- عدم هدر الأموال في شراء المكملات الغذائية والمنشطات.
حكم الشرع في استخدام الهرمونات للاعبي كمال الأجسام
وأيضًا نهى الإسلام عن تناول أي مواد قد تضر بجسم الإنسان لذلك يُعد استخدام هرمونات بناء العضلات والَّتِي تَعْمَلُ على تضخيمِ الكتلة العضلية والتي يسبب استعمالها أضرارًا كثيرة بالجسم مثبتة بشكل علمي وقد حذَّرت الدراسات الطبِّيَّة بشكل شديد منِ استخدامها دون استشارة الطبيب أو دون متابعة طبية مستمرة لتأثيرها على الجسم خاصة وأن هذا التأثير قد يكون قابل للعلاج وقد يصبح مُزْمِنٌ ونِهائي ومؤثر بشكل بالغ على حياة اللاعب مثلَ: العُقْمِ، وجلَطات المُخِّ ونزيفه، والتحوُّل الجنسي: الذكر إلى أنثى – والأنثى إلى ذكر.