العقل السليم في الجسم السليم العقل هو ركيزة الانسان، فهو المسؤول عن جميع العمليات الحيوية للعقل علاقة كبيرة بالجسد، فالعقل السليم في الجسم السليم،
العقل السليم في الجسم السليم
حيث أن كلًا منهما يكمل عمل الآخر، فالعقل يرتب والجسد ينفذ، فالعقل يقع على عاتقه أغلب المهام، فإذا فرضنا أن هناك شخص أصيب بإعاقة في أحد أطرافه، فنجد أن حياته مستمرة، فيستطيع العمل وبذل جهد، أما إن فقد عقله، فهذا يعد ضياعا لحياته من كل الجهات.
- أولًا: التغذية السليمة
إن الغذاء الصحي المتوازن يمد الجسم بالكثير من العناصر والمعادن، والتي يتم بها بناء الجسم، والقيام بالأنشطة المختلفة، فالعناصر مثل الفسفور والزنك، والفيتامينات كمثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ب 2، يساهمون في زيادة التركيز، وتزيد من النشاط الذهني، فيستطيع الفرد أن يفكر جيدًا، ويدير حياته بشكل أفضل، ويفضل تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الليمون، والفراولة، والفجل.
- ثانيًا: اتباع نظام غذائي متوازن
تناول الطعام بكميات كبيرة تزيد عن الحد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل الإصابة بأمراض السمنة، ويسبب أيضًا الرغبة في النوم والكسل، ولن يضر جسدك فقط بل إنه سوف يضر عقلك، فيصيبه بالتأخر، وعدم القدرة على التركيز، فيجب عليك أن تتبع نظامًا متوازنًا عند تناول الطعام، فالوجبة المتكاملة هي مفتاح صحة الجسم بأكمله، وعليك الابتعاد عن الزيوت المشبعة، والمواد الدهنية، فهي تتراكم في الجسم، وقد تسبب أمراض مثل تصلب الشرايين، وعليك أن تحد من تناول الأملاح الزائدة فهي تسبب الكثير من المشاكل، وأبرزها ارتفاع ضغط الدم.
- ثالثًا: شرب الماء
يتكون العقل بشكل رئيسي من الماء، فتبلغ نسبة المياه المكونة له حوالي 75℅، كما أن شرب الماء يساعد الجسم في التخلص من كافة السموم، ويسهل من عملية الهضم، كما يساهم بشكل أساسي في إنقاص الوزن، كما أنه يحافظ على توازن درجة حرارة الجسم.
- رابعًا: ممارسة الألعاب العقلية
إن الألعاب التي تخاطب العقل تعتبر من أهم الوسائل في تنشيط العقل، والحفاظ عليه في صورة صحية، كما أنها تساهم في تقوية الذاكرة، وعلاوة على ذلك فهي تضيف القليل من المرح لحياتك الجافة، لذا عليك أن تحرص على ممارسة أحد الألعاب العقلية مثل الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة بشكل يومي، أو بصفة مستمرة.
- خامسًا: القراءة
إن كان غذاء الجسد هو الطعام، فغذاء العقل القراءة، فالعقل يخزن كل معلومة يقرأها، ويستطيع أن يجمع بين تلك المعلومات في كل وقت، وكلما ازدادت المعلومات المُدخلة إليه، كلما زادت قدرته على الاستيعاب، والفهم، والتخطيط،
لذا احرص على قراءة كتاب أسبوعيًا، ونوِّع في القراءة بين كافة المجالات، فلا تكتفي بالقراءة فيما تحبه، ولكن اطلع على كل ما هو موجود، فلا تحرم عقلك من التفتح في كافة المجالات، واعلم عزيزيى القارئ أنه كلما زاد فضولك الفكري، كلما زادت خبراتك ومهاراتك فى الحياة.
- سادسًا: بناء علاقات اجتماعية
لقاء الآخرين والتفاعل معهم يدعم قوة تفكيرك، فكلما توسعت علاقاتك، وتعاملت مع أفراد جديدة، فسوف تكتسب الكثير من الخبرات، كما أنك سوف تمر بالعديد من المواقف، وسوف تتعلم خلالها كيف يمكنك التصرف جيدًا وبحكمة خلال هذا الوقت.
- سابعًا: تقدير الذات
عليك أن تعطي نفسك ما تستحق، فالكثير من الناس يهدرون حقوقهم، وينتقدوا شخصيتهم بالكثير من الصفات اللاذعة، وهذا ما يعد الأكثر تدميرًا على الاطلاق، فشعور الفرد بأنه سيء يؤثر على نشاطه الحيوي والعقلي، فيؤثر على التركيز وقوة الذاكرة كذلك.
- ثامنًا: تجنب التوتر
لا تخلو حياتنا من التوتر، والضغط النفسي، ولكن كلما تمكنا من تقليل ذلك الشعور، فسوف نتكمن من انجاز المهام أسرع، فعليك تعلم تقنيات تقليل التوتر، مثل تمارين التنفس، والمشي، وممارسة التمارين الخاصة بالتوتر.
المحافظة على صحة الجسد
لكي تكتمل العبارة فالعقل السليم يجب الحصول على جسم سليم، لذا تابع معى عزيزى القارئ كيفي يمكن الحفاظ على صحة جسدك وحيويته ونشاطه.
1. ممارسة الرياضة
تعتبر الرياضة حجر الأساس في بناء جسد قوي وصحي، فممارسة أي نشاط بدني بصورة مستمرة سوف تساعد في حرق الدهون، والتخفيف من وزن الجسم الزائد بشكل عام، أما التمارين الرياضية التي يقوم بها الفرد كنشاط رياضي مخصص تساهم في تنشيط عضلة القلب، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما تحفز الأجهزة المناعية؛ لكي تقوم بحماية الجسم ضد أي فيروس، كما أنها تسبب زيادة في افراز هرمونات السعادة، فيمكنك خلال ممارسة نشاط رياضي ما، أن تزيد من مستوى سعادتك، والرياضة أيضًا تزيد من مرونة الجسم، وترفع من قدرته على تحمل المهام الشاقة خلال حياته.
2. الإقلاع عن التدخين
إن التدخين من أكثر العادات ضررًا بالصحة، فهو يؤدي إلى الإضرار بأعضاء التنفس المختلفة، كما يقلل من كفاءة القلب، وقد يتسبب في سرطان الرئة، والبلعوم، فالإقلاع عن تلك العادة يعد خطوة جيدة في طريق الصحة، كما عليك أن تحرص على الابتعاد عن الجلوس برفقة مدخنين، فقد أثبت العلماء أنه هناك أكثر من 90℅ من الضرر ينتقل عبر استنشاق رائحة السجائر، وبدون التدخين بصورة مباشرة.
3. ممارسة الهوايات
إن ممارسة الهوايات تعتبر الداعم الأساسي لصحتك النفسية، فالأشخاص الذين لا يخصصون وقتًا لفعل شيء محبب لنفوسهم، هم أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب، والبول السكري، وغيرها، لذا احرص على أن تخصص وقتًا خلال الاسبوع لممارسة هواية مفضلة، أو لقاء من تحبهم، وتستمتع خلال الحديث معهم، فهذا سوف يحسن من مزاجك لبقية الاسبوع، وقد ثبت أيضًا أن كسر الروتين، واخذ العطلات له أثر بالغ في الحفاظ على الصحة.
4. النوم الجيد
يعتبر أخذ قسطًا وافرًا من النوم أحد اهم وسائل التخلص من الإجهاد، والمحافظة على الصحة، كما أن النوم باكرًا، والاستيقاظ باكرًا يساعد على التركيز، فقد ثبت أن هناك هرمونات تفرز خلال نومك ليلًا، والتي من شأنها أن تزيد من تركيزك، وتجعلك أكثر نشاطًا وحيوية عند الاستيقاظ، وتلك الهرمونات لا يمكن افرازها خلال النهار، فعليك أن تتوقف عن تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة، وذلك قبل حلول المساء؛ حتى تنعم بنوم هادئ بعيد عن الأرق، واحرص على ألا تخلد للنوم بعد العاشرة مساءًا.
إن الاطمئنان على الصحة بصورة دورية، يعتبر أهم أسباب الشفاء من العديد من الأمراض، فكلما اكتشف الطبيب المرض أبكر، كلما كان علاجه سهلًا، ولا يستغرق الكثير من الوقت، لذا عليك بإقامة فحص دوري، والتى من أهمها، فحص مستوى السكر في الدم، وفحص مستوى الكوليسترول في الدم، وقياس ضغط الدم.
قيل إن الصحة تاج يتزين به كل معافٍ، ولا يشعر بغلو ثمنه سوى من فقدوا تلك النعمة، وبالرغم من أن حياتنا مليئة بالظروف القاسية والتوتر الزائد، فهذا لا يعد مبررًا لتجاهل صحتنا، والاهمال فيها، تذكر دائمًا أن صحتك هي من تجمل حياتك، واحرص كل الحرص على أن تعطيها اهتمامًا كبيرا