الراحة بعد التمرين واحدة من أهم العوامل التي تساعد في نجاح بناء العضلات، وتعد واحدًا من العوامل المهمة في كمال الأجسام، والراحة التي أعنيها تشمل الراحة بشكل عام بين أيام التمارين، أو الاستراحة القصيرة التي يأخذها المتدربون بين تمرين وآخر، ولأهمية الراحة في بناء الجسم، سوف نلقي الضوء عليها في هذا المقال، وسوف نتعرض إلى أهميتها بالنسبة للتمرين، وأهم الآثار السلبية التي تنتج عن عدم الراحة الكافية، والعلامات التي تدل على عدم حصول الجسم على الراحة الكافية، والراحة التي ينصح بها.
أهمية الراحة بعد التمرين
إعطاء الجسم قسطًا من الراحة في صورة نوم كافي أو غيره، يساعد على استعادة نشاط الجسم، وآثار إيجابية أخرى عديدة، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:
• منح الجسم مدة الراحة الكافية يساعد في معالجة الأنسجة والخلايا العضلية بعد فترات التمارين القوية.
• تساعد الراحة على التركيز وتوافر النشاط الذهني، وهما الأمران الذين يتأثران بالسلب في حالة بذل الجهد العضلي والبدني أحيانًا
• استعادة طاقة الجسم بعد بذل جزء كبير منها في التمارين.
• الحد من خطر الإصابات العضلية التي تنتج عن التمارين المتواصلة دون إعطاء الجسم الراحة الكافية.
• تساعد الراحة الكافية على تحسين المزاج والصحة النفسية، وهوما ينعكس بالإيجاب على تأدية كافة المهام اليومية التي يقوم بها الفرد.
عدم الحصول على الراحة وأضرارها
أما بالنسبة للراحة التي ينصح بها لمن يمارسون التمارين، فيمكن إيجاز ملامحها العامة في النقاط التالية:
1. ينصح بأن تكون مدة الراحة بعد التمرين وقبل التمرين الآخر بين دقيقة إلى ثلاث دقائق.
2. التزام أوقات النوم العادية مهم لضبط الساعة البيولوجية للجسم، ومنحه الراحة الكافية.
علامات وأضرار عدم حصول الجسم على الراحة الكافية
في حال عدم توفير قدرٍ كافٍ من الراحة بعد التمرين للجسم، فإن هناك عدة أضرار تترتب على ذلك، وهي في نفس الوقت علامات على عدم توفير الراحة الكافية للجسم، ويجب الراحة عند ملاحظتها فوراً و نوجز أهم هذه الأضرار في النقاط التالية:
الاضطراب الهرموني:
ويظهر في شكل حبوب متفرقة في أنحاء الجسم، وينتج هذا الاضطراب بسبب التوتر والقلق الذين يصاحبا السهر وعدم الراحة لفترة طويلة عادة، وقد يصل الأمر إلى إفراز الهرمون الذي يسبب الشعور بالجوع، ويحد من إفراز الهرمون الذي يسبب الشعور بالشبع؛ وبالتالي يتسبب في زيادة كميات الطعام التي يتناولها الفرد خصوصًا الطعام الغير صحي، والذي عادة ما يكون مشبعًا بالدهون غير المفيدة، وهو ما يعود بالسلب على عملية بناء العضلات بشكل عام.
ضعف العائد من التمرين:
وهذا لأن عدم توفير الراحة بعد التمرين للجسم بشكل كافٍ يسبب التعب والإرهاق والإجهاد، وهو ما يؤثر على أداء التمارين، وبالتالي يؤثر على عملية بناء وتقوية الخلايا العضلية، وبالتالي سوف تتعطل عملية بناء العضلات أو تصاب بالبطء الشديد.
الآلام المختلفة:
في حالة عدم توفير الراحة الكافية للجسم، فإنه قد يشعر ببعض المختلفة، مثل: الصداع والتكسير في الجسم، وغيره من الآلام التي يشعر بها عادة من لا يمارسون جهدًا كبيرًا إن لم يعتنوا بالحصول على راحة كافية، ولهذا فإن من يمارسون التمارين القوية معرضون بشكل أكبر لهذه الآلام عند عدم الراحة لوقت طويل.
السهر واضطراب النوم:
حيث يؤدي إلى عدد من النتائج السلبية مثل، بروز الهالات السوداء أسفل العين، وخفض القدرة على التركيز والإدراك، وبالتالي يصاب الإنسان الشعور بالنوم بشكل دائم طوال اليوم، كما أن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، وبالتالي يصبح الجسم عرضة للأمراض والأوبئة.
الاضطرابات النفسية والاكتئاب، وهو من نتائج السهر وعدم الحصول على النوم الكافي.